(أصلحوا دنياكم) ؛ أي: أصلحوا معاش دنياكم؛ بتعهد ما في أيديكم؛ بتنميته بحلال المكاسب؛ لمعونته على دينكم؛ ومكارم [ ص: 533 ] أخلاق الإسلام؛ التي فيها عمارة آخرتكم؛ والخطاب للمقتصدين الذين لم يبلغوا ذروة التوكل؛ ومعهم علقة الأسباب؛ ليبوؤوا بملابستها؛ والاستعانة بها على الآخرة؛ (واعملوا) ؛ صالحا؛ (لآخرتكم) ؛ بجد؛ واجتهاد؛ وإخلاص؛ مع قصر أمل؛ (كأنكم تموتون غدا) ؛ كنى به عن قرب الزمن جدا؛ والمراد: اجعلوا الموت نصب أعينكم؛ واعملوا على ذلك؛ لما أمرهم بإصلاح المعاش؛ خشي من تعلقهم به؛ والتقصير في الأعمال الأخروية؛ فأردفه بما يبين أن عليهم مع ذلك بذل الجهد في العمل الأخروي؛ وأنه لا رخصة في تركه البتة.
(فر؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ وفيه زاهر بن طاهر الشحامي؛ قال في الميزان: كان يخل بالصلوات؛ فترك الرواية عنه جمع؛ وعبد الله بن محمد البغوي ؛ الحافظ؛ تكلم فيه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ؛ وراويه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مجهول.