(أطول الناس أعناقا) ؛ بفتح الهمزة؛ جمع " عنق" ؛ بالضم؛ أي: من أكثرهم رجاء وتشوفا إلى رحمة الله (تعالى)؛ لأن المتشوف إلى الشيء يتطاول بعنقه إلى التطلع؛ والناس يومئذ في الكرب؛ (يوم القيامة؛ المؤذنون) ؛ للصلوات؛ فهم يتطلعون لأن يؤذن لهم في دخول الجنة؛ أو المراد أكثرهم أعمالا؛ يقال: " لفلان عنق من الخير" ؛ أي: قطعة منه؛ وروي بكسرها؛ أي: أكثرهم إسراعا إلى الجنة؛ و" العنق" ؛ بفتحتين: السير بسرعة؛ وأما ما نقله nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن الظاهري أن معناه أن المرء يعطش في الموقف؛ فتنطوي عنقه؛ والمؤذن لا يعطش؛ فعنقه قائم؛ فلا سياق يعضده؛ ولا دليل يؤيده؛ ثم إنه لا يلزم من تمييز المؤذنين بهذا النعت ألا يكون غيرهم أرفع درجة منهم؛ لأسباب أخر؛ نعم؛ أخذ منه النووي أنه أفضل من الإمامة؛ وإنما لم يؤذن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لشغله بأمر الرسالة؛ على أنه أذن مرة في السفر؛ كما في المجموع؛ وغيره.
(حم؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ قال الهيتمي: رجاله رجال الصحيح؛ أهـ؛ ومن ثم رمز المصنف لصحته.