(اطووا) ؛ إرشادا؛ (ثيابكم) ؛ يعني: لفوها؛ إذا نزعتموها؛ لإرادة نحو نوم؛ أو مهنة؛ ولا تتركوها منشورة؛ فإنكم إذا طويتموها؛ (ترجع إليها أرواحها) ؛ يعني: تبقى فيها قوتها؛ و" الأرواح" ؛ جمع " روح" ؛ شبهها بالحيوانات ذوات الأرواح؛ على الاستعارة؛ وليست هي جمع " ريح" ؛ كما وهم؛ (فإن الشيطان) ؛ أي: إبليس؛ أو المراد الجنس؛ (إذا وجد ثوبا مطويا؛ لم يلبسه) ؛ أي: لم يسلط على لبسه؛ بل يمنع منه؛ من قبل خالقه؛ إن اقترن طيه بالتسمية؛ (وإن وجده منشورا؛ لبسه) ؛ فيسرع إليه البلى؛ وتذهب منه البركة؛ ويورث من لبسه بعد ذلك الغفلة عن ذكر الله؛ والفتور عن العبادة؛ والمراد بالثياب هنا: ما يلبس؛ من نحو قميص؛ وجبة؛ وإزار؛ وسراويل؛ ورداء؛ وخف؛ ويؤخذ من العلة أن العمامة كذلك؛ فيحلها إذا أراد نحو النوم؛ ثم يكورها إذا أراد الخروج؛ وأما ما لا يمكن طيه؛ كقلنسوة؛ ونعل؛ فيكفي في حرمان الشيطان منه التسمية المقارنة للوضع .
(طس؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ وقال: لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد؛ انتهى؛ قال الهيتمي: وفيه عمر بن موسى بن وجيه؛ وهو وضاع؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي : إسناده واه؛ وأما خبر: " اطووا ثيابكم بالليل؛ لا تلبسها الجن؛ فتتوسخ" ؛ [ ص: 547 ] فلم أره؛ وفي كلام بعضهم أنها تقول: " اطووني ليلا؛ أحملكم نهارا" .