(اتق الله) ؛ خفه؛ واحذره؛ (في عسرك) ؛ بضم؛ فسكون؛ وبضمتين؛ وبالتحريك؛ كما في القاموس: الضيق؛ والصعوبة؛ والشدة؛ (ويسرك) ؛ بالضم؛ وبضمتين؛ وبالفتح؛ وبفتحتين: الغنى والسهولة؛ يعني: إذا كنت في ضيق وشدة وفقر فخف الله أن تفعل ما نهى عنه؛ أو تهمل ما أمر به؛ وإن كنت في سرور وغنى فاحذره أن تطغى وتقتحم ما لا يرضاه؛ فإن نعمته إذا زالت عن إنسان قلما تعود إليه؛ وقدم العسر على اليسر لأن اليسر يعقبه؛ كما دل عليه قوله (تعالى): إن مع العسر يسرا ؛ أو اهتماما بشأن التقوى فيه؛ قال بعض العارفين: من علامات التحقق بالتقوى أن يأتي المتقي رزقه من حيث لا يحتسب؛ وإذا أتاه من حيث يحتسب؛ ما تحقق بالتقوى؛ ولا اعتمد على الله؛ فإن معنى التقوى أن تتخذ الله وقاية من تأثير الأسباب في قلبك؛ باعتمادك عليها؛ والإنسان أبصر بنفسه؛ وهو يعلم من نفسه بمن هو أوثق؛ وبما تسكن إليه نفسه؛ ولا تقل: إن الله أمرني بالسعي على العيال؛ وأوجب مؤنتهم؛ فلا بد من الكد في السبب الذي جرت العادة أن يرزقه فيه؛ فإنا ما قلنا لك: لا تعمل فيها؛ بل نهيناك عن الاعتماد عليها؛ والسكون عندها؛ فإن وجدت القلب يسكن إليها فاتهم إيمانك؛ وإن وجدت قلبك ساكنا مع الله (تعالى)؛ واستوى عندك وجود السبب المعين؛ وفقده؛ فأنت الذي لم تشرك بالله شيئا؛ فإن أتى [ ص: 120 ] رزقك من حيث لا تحتسب فذلك بشرى أنك من المتقين.
(أبو قرة) ؛ بضم القاف؛ وشد الراء؛ (الزبيدي؛ في سننه) ؛ بفتح الزاء؛ نسبة إلى زبيد؛ البلد المعروف المشهور باليمن؛ واسمه موسى بن طارق؛ (عن طليب) ؛ بالتصغير؛ (ابن عرفة) ؛ له وفادة؛ ولم يرو عنه إلا ابنه كليب؛ وهما مجهولان؛ ذكره الذهبي ؛ nindex.php?page=showalam&ids=12569كابن الأثير؛ وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه.