(أعتموا) ؛ بكسر المثناة؛ وخفة الميم؛ أي: صلوا العشاء في العتمة؛ يقال: " أعتم الرجل" ؛ إذا دخل في العتمة؛ كما يقال: " أصبح" ؛ إذا دخل في الصباح؛ و" العتمة" : ظلمة الليل؛ وقال الخليل: " العتمة" ؛ من الليل: ما بعد غيبوبة الشفق؛ أي: صلوها بعدما دخلتم في الظلمة؛ وتحقق لكم سقوط الشفق؛ ولا تستعجلوا فيها فتوقعوها قبل وقتها؛ وعلى هذا لم يدل على أن التأخير فيه أفضل؛ ويحتمل أن يقال: إنه من " العتم" ؛ الذي هو الإبطاء؛ يقال: " أعتم الرجل قراه" ؛ إذا أخره؛ ذكره كله القاضي nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي ؛ وقيل: إنما هو: " اعتموا" ؛ أي: البسوا العمائم؛ ويؤيده السبب الآتي؛ وعليه ففيه أن التعمم من خصائص هذه الأمة؛ وفيه الأمر بمخالفة من قبلنا من الأمم فيما لم يرد في شرعنا تقريره؛ (خالفوا على الأمم قبلكم) ؛ فإنهم وإن كانوا يصلون العشاء؛ لكنهم كانوا لا يعتمون بها؛ بل يقارنون مغيب الشفق؛ وهذا مما يوهم ما قاله الجلال؛ كما لا يخفى على أهل الكمال.
(هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ) ؛ بفتح الميم؛ وسكون المهملة؛ وفتح النون؛ الكلاعي؛ بفتح الكاف؛ تابعي جليل؛ (مرسلا) ؛ قال: أتي النبي - صلى الله (تعالى) عليه وآله وسلم - بثياب من الصدقة؛ فقسمها بين أصحابه؛ ثم ذكره.