(اعرضوا علي رقاكم) ؛ جمع " رقية " ؛ بالضم؛ وهي العوذة؛ والمراد ما كان يرقى به في الجاهلية؛ استأذنوه في فعله؛ فقال: " اعرضوها علي" ؛ أي: لأني العالم الأكبر؛ المتلقي عن معلم العلماء؛ ومفهم الحكماء؛ فلما عرضوا عليه قال: (لا بأس بالرقى) ؛ أي: هي جائزة؛ (ما لم يكن فيه) ؛ أي: فيما رقي به؛ (شرك) ؛ أي: شيء يوجب اعتقاد الكفر؛ أو شيء من كلام أهل الشرك؛ الذي لا يوافق الأصول الإسلامية؛ فإن ذلك محرم؛ ومن ثم منعوا الرقى بالعبراني؛ والسرياني؛ ونحو ذلك مما جهل معناه؛ خوف الوقوع في ذلك؛ قال ابن حجر: وقد أجمعوا على جواز الرقى؛ بشروط ثلاثة: أن يكون بكلامه (تعالى)؛ أو أسمائه؛ أو صفاته؛ وأن يكون بالعربي؛ أو بما يعرف معناه؛ وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها؛ بل بتقديره (تعالى)؛ وفيه أن على المفتي أن يسأل المستفتي عما أبهمه في السؤال؛ قبل الجواب.
(م د؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك ) ؛ قال: كنا نرقي في الجاهلية؛ فقلنا: يا رسول الله: كيف ترى في ذلك؟ فذكره؛ وهذا استدركه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ؛ فوهم.