[ ص: 559 ] (أعرضوا) ؛ بهمزة مقطوعة مفتوحة؛ وراء مكسورة؛ من " الإعراض" ؛ يقال: " أعرضت عنه" ؛ أضربت؛ ووليت؛ أي: ولوا؛ (عن الناس) ؛ أي: لا تتبعوا أحوالهم؛ ولا تبحثوا عن عوراتهم؛ (ألم تر) ؛ استفهام إنكاري؛ أي: ألم تعلم؛ (أنك إن ابتغيت) ؛ بهمزة وصل؛ فموحدة ساكنة؛ فمثناة فوق؛ فمعجمة؛ كذا بخط المصنف في الصغير؛ وجعله في الكبير: " اتبعت" ؛ بفوقية؛ فموحدة؛ فمهملة؛ من " الاتباع" ؛ والمعنى واحد؛ ولعلهما روايتان؛ (الريبة) ؛ بكسر الراء؛ وسكون المثناة التحتية؛ (في الناس) ؛ أي: التهمة فيهم؛ لتعلمها؛ وتظهرها؛ (أفسدتهم) ؛ أي: أوقعتهم في الفساد؛ (أو كدت) ؛ أي: قاربت أن؛ (تفسدهم) ؛ لوقوع بعضهم في بعض؛ بنحو غيبة؛ أو لحصول تهمة لا أصل لها؛ أو هتك عرض ذوي الهيئات المأمور بإقالة عثراتهم؛ وقد يترتب على التفتيش من المفاسد ما يربو على تلك المفسدة التي يراد إزالتها؛ والحاصل أن الشارع ناظر إلى الستر؛ ما أمكن؛ والخطاب لولاة الأمور؛ ومن في معناهم؛ بدليل الخبر الآتي: " إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس..." ؛ الحديث؛ قال الحراني : و" الإعراض" : صرف الشيء إلى العرض؛ التي هي الناحية.