(أعطيت فواتح الكلام) ؛ أي: البلاغة؛ والفصاحة؛ والتوصل إلى غوامض المعاني؛ وبدائع الحكم؛ ومحاسن العبارات التي أغلقت على غيره؛ وفي رواية: " مفاتح الكلم" ؛ قال الكرماني؛ أي: لفظ قليل يفيد معنى كثيرا؛ وهذا معنى البلاغة؛ وشبه في الخبر المار ذلك القليل بمفاتيح الخزائن؛ التي هي آلة الوصول إلى مخزونات متكاثرة؛ (وجوامعه) ؛ التي جمعها الله فيه؛ فكان كلامه جامعا؛ كالقرآن؛ في كونه جامعا؛ فإنه خلقه؛ (وخواتمه) ؛ أي: خواتم الكلام؛ يعني حسن الوقف؛ ورعاية الفواصل؛ فكان يبدأ كلامه بأعذب لفظ؛ وأجزله؛ وأفصحه؛ وأوضحه؛ ويختمه بما يشوق السامع إلى الإقبال على الاستماع مثله؛ والحرص عليه.
(ش ع طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى) ؛ الأشعري ؛ ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ؛ ورمز المصنف لحسنه.