(أعلم الناس) أي: أكثرهم علما (من) أي عالم (يجمع علم الناس إلى علمه) أي: يحرص على تعلم ما عندهم مضافا إلى ما عنده (وكل صاحب علم) نكره لمزيد التعميم (غرثان) أي: جائع بغين معجمة مفتوحة وراء ساكنة فمثلثة يعني متلهف متعطش منهمك على استفادة ما عند غيره مما ليس عنده والمراد أنه لشدة حبه في العلم وحلاوته عنده وتلذذه بفهمه لا يزال طالبا تحصيله لا يشبع ولا يقنع ومن هذا دأبه يصير من أعلم الناس لشدة تحصيله للفوائد وضبطه للشوارد.
(تنبيه) قال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي قال أبو يزيد ليس العالم الذي يحفظ من كتاب فإذا أنسي ما حفظ صار جاهلا إنما العالم الذي يأخذ علمه من ربه أي وقت شاء بلا تحفظ ولا درس وهذا هو العالم الرباني وإليه الإشارة بقوله تعالى وعلمناه من لدنا علما مع أن كل علم من لدنه لكن بعضها بواسطة تعليم الخلق فلا يسمى ذلك علما لدنيا بل العلم اللدني الذي ينفتح في سر العالم من غير سبب مألوف من خارج انتهى
(ع) nindex.php?page=showalam&ids=36جابر) قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعلم فذكره قال الهيثمي: فيه مسعدة بن اليسع وهو ضعيف جدا.