(اتقوا الله) ؛ علق الاتقاء بالاسم العلم؛ دون غيره من بقية أسمائه وصفاته؛ لمزيد التأكيد والمبالغة في الحمل على الامتثال؛ بإدخال المهابة بسلطان الأسماء الجلالية؛ (واعدلوا) ؛ ندبا؛ (في) ؛ وفي رواية: " بين" ؛ (أولادكم) ؛ أي: سووا بينهم في العطية؛ وغيرها؛ لئلا يفضي التفضيل إلى العقوق؛ والتحاسد؛ وذلك بأن يسوى بين ذكورهم وإناثهم؛ وقيل: كالإرث؛ فعدم العدل بينهم مكروه؛ تنزيها؛ عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ؛ لما ذكر؛ وتصح الهبة؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : إن خص أحدكم لا لمعنى فيه يبيح التفضيل؛ حرم؛ ولزمه التسوية؛ إما برد ما فضل؛ أو إتمام نصيب الباقي؛ ويرده خبر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887975أشهد على هذا غيري" ؛ إذ لو كان حراما لم يأذن له في استشهاد غيره؛ وامتناعه من الشهادة تورع؛ ولا يعارضه رواية: " nindex.php?page=hadith&LINKID=698491إني لا أشهد على جور" ؛ لأن المكروه جور؛ إذ " الجور" : الميل عن الاعتدال و" العدل" : ملكة يقتدر بها على تجنب ما لا يليق فعله؛ إذ هو وضع الشيء بمحله اللائق به في نفس الأمر؛ وإذا طلب العدل بين الأولاد فبين غيرهم أولى؛ فهو مطلوب حتى في الأمور الدينية؛ فقد نقل ابن جماعة عن بعض مشايخه أنه كان يقسم ساعات النهار بين طلبته بالرمل؛ فإذا غاب أحدهم عن وقته يقول له: مشى رملك؛ ولا يقرئه ذلك اليوم.