(اغفر) أمر من الغفر وهو ستر الذنب أي اعف عمن لك عليه ولاية وقد صدر منه شيء يوجب التأديب ولم يكن حدا (فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب) أي: إن لم تعف وكنت معاقبا فلا تتجاوز قدر الجرم ولا تتعدى حدود الشرع ولا تضرب ضربا مبرحا وإن لم يفد إلا هو (واتق الوجه) فلا تجعله محلا للمعاقبة بضرب ولا غيره لأنه تشوبه له فيحرم ضرب الوجه من كل آدمي وحيوان محترم كما مر وصدر بالعفو إشارة إلى الحث عليه وأن الحزم قهر النفس بقودها إليه لما هو مركوز في جبلة الإنسان من (حب) الانتقام والتكبر على جميع الأنام قال بعض العارفين ما من نفس إلا وهي مضمرة ما ظهره فرعون من قوله أنا ربكم الأعلى لكن فرعون وجد مجالا فأظهر حين استخف قومه وما من أحد إلا وهو يدعي ذلك مع خدمه وأتباعه ومن هو تحت قهره فإن غيظه عند تقصيرهم في حقه لا يصدر إلا عن إظهار الكبر ومنازعة الربوبية في رداء الكبرياء
(طب) nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في المعرفة) أي: كتابه معرفة الصحابة (عن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي وهمزة وهو ابن قيس بن حصن ابن أخي عيينة بن حصن أحد الوفد الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وكان من جلساء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال قلت يا رسول الله إن أهلي عصوني فيم أعاقبهم قال تعفو ثلاثا فإن عاقبت إلخ كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وسبب تحديث جزء به أن عمه عيينة دخل على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال ها nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب والله ما تعطينا الجذل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حتى هم أن يوقع به فقال له الجزء يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ثم ذكر هذا الخبر.