(اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين) أي اجمعني في جماعتهم بمعنى اجعلني منهم قال في الصحاح: الحشر الجمع والزمرة بالضم الجماعة قال اليافعي: وناهيك بهذا شرفا للمساكين ولو قال احشر المساكين في زمرتي لكفاهم شرفا وكيف وقد قال واحشرني في زمرتهم ثم إنه لم يسأل مسكنة ترجع للقلة بل إلى الإخبات والتواضع ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وجرى على قضيته حجة الإسلام حيث قال: استعاذته من الفقر لا تنافي طلب المسكنة لأن الفقر مشترك بين معنيين: الأول الافتقار إلى الله والاعتراف بالذلة والمسكنة له والثاني فقر الاضطرار وهو فقد المال المضطر إليه كجائع فقد الخبز فهذا هو الذي استعاذ منه. والأول هو الذي سأله اهـ.وسئل الشيخ زكريا عن معنى هذا الحديث فقال: معناه طلب التواضع والخضوع وأن لا يكون من الجبابرة المتكبرين والأغنياء المترفين اهـ.ومنه أخذ السبكي قوله المراد استكانة القلب لا المسكنة التي هي نوع من الفقر فإنه أغنى الناس بالله
(وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة) يعني من لم يرزق سعة في الدنيا بل كان فقيرا معدما وهو مع ذلك مقارف للذنوب لا يرعوي ولا يتوب وفارق الدنيا وهو مصر على هذا الحال لم يدركه العفو فهو [ ص: 103 ] أشقى من كل شقي من المؤمنين بلا إشكال لأنه معذب في الدارين
(ك) في الرقاق (عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) الخدري وقال صحيح وأقره الذهبي في التلخيص لكن ضعفه في الميزان وزعم nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي وتيمية وضعه. قال ابن حجر : وليس كذلك بل صححه nindex.php?page=showalam&ids=14679الضياء في المختارة وقال الزركشي في تخريج أحاديث nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي: أساء nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي بذكره له في الموضوعات وقال المؤلف أسرف وقال ابن حجر مرة أخرى: أسرف nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي بذكره في الموضوع وكأنه أقدم عليه بما رآه مباينا للحال التي مات عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا.