(اتقوا دعوة المظلوم) ؛ أي: تجنبوا الظلم؛ لئلا يدعو عليكم المظلوم؛ (وإن كان كافرا) ؛ معصوما؛ فإن دعوته إن كان مظلوما مستجابة؛ وفجوره على نفسه؛ وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا: " nindex.php?page=hadith&LINKID=943836دعوة المظلوم مستجابة؛ ولو كان فاجرا؛ ففجوره على نفسه" ؛ وإسناده كما في الفتح حسن؛ وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ؛ nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر من حديث طويل أن في صحف إبراهيم: " أيها الملك المسلط المبتلى المغرور؛ إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض؛ ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم؛ فإني لا أردها؛ ولو من كافر" ؛ ولا ينافيه: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ؛ لأن ذلك في دعائهم للنجاة من نار الآخرة؛ فلا يدل على عدم اعتباره في الدنيا؛ ثم علل الاتقاء بقوله: (فإنه) ؛ أي: الشأن؛ قال القرطبي : الرواية الصحيحة: " فإنه" ؛ بضمير المذكر؛ على أن يكون ضمير الأمر والشأن؛ ويحتمل عوده على مذكر الدعوة؛ فإن مذكر الدعوة " دعاء" ؛ وفي رواية: " فإنها" ؛ بالتأنيث؛ وهو عائد على لفظ الدعوة؛ (ليس دونه) ؛ وفي رواية: " دونها" ؛ (حجاب) ؛ أي: ليس بينها وبين القبول حجاب مانع؛ و" الحجاب" ؛ هنا؛ ليس حسيا؛ لاقتضائه نوعا من البعد؛ واستقرار في مكان؛ والله - سبحانه وتعالى - منزه عن ذلك؛ وأقرب لكل شيء من نفسه؛ فهو تمثيل لمن يقصد باب سلطان عادل جالس لرفع المظالم؛ فإنه لا يحجب.
(حم ع؛ nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ واتفق عليه الشيخان؛ بدون الكافر.