(بعثت) ؛ أي: أرسلت؛ (أنا والساعة) ؛ بالنصب؛ مفعول معه؛ والرفع؛ عطف على ضمير "بعثت"؛ وقول أبي البقاء : الرفع يفسد المعنى؛ إذ لا يقال: "بعثت الساعة"؛ اعترضوه؛ (كهاتين) ؛ الأصبعين؛ السبابة والوسطى؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هو تمثيل لاتصال زمنه بزمنها؛ وأنه ليس بينهما شيء؛ كما أنه ليس بينهما أصبع أخرى؛ ويحتمل أنه تمثيل لقرب ما بينهما من المدة؛ كقرب السبابة والوسطى؛ قال الأبي : وهل يعني بما بينهما في الطول؛ أو العرض؟ والأرجح الأول؛ وقال غيره: إن دينه متصل بقيام الساعة؛ لا يفصله عنه دين آخر ؛ كما لا فصل بين السبابة؛ والوسطى؛ وقال القاضي : معناه أن نسبة تقدم بعثته على قيام الساعة كنسبة فضل إحدى الأصبعين على الأخرى؛ وفيه إشهار بأنه لا نبي بينه وبينها؛ كما لا يتخلل أصبع بين هاتين الأصبعين؛ ومحصوله أنه كناية عن قربها؛ وبه جاء التنزيل: اقتربت الساعة
(تنبيه) : قال القرطبي : لا منافاة بين هذا وبين قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=650048 "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" ؛ لأن مراده هنا أنه ليس بينه وبين الساعة نبي؛ كما ليس بين السبابة والوسطى أصبع؛ ولا يلزم منه علم وقتها بعينه؛ لكن سياقه يفيد قربها؛ وأن أشراطها متتابعة؛ وقال الكرماني : لا معارضة بين هذا وبين خبر: إن الله عنده علم الساعة ؛ لأن علم قربها لا يستلزم علم وقت مجيئها عينا.
(حم ق ت؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ (حم ق؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ) ؛ الساعدي ؛ وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ؛ وبريدة ؛ وغيرهما؛ قال المصنف: وهذا متواتر.