(اثنان خير من واحد) ؛ أي: هما أولى بالاتباع؛ وأبعد عن الابتداع؛ (وثلاثة خير من اثنين؛ وأربعة خير من ثلاثة) ؛ [ ص: 150 ] وهكذا؛ كلما زاد فهو خير؛ (فعليكم بالجماعة) ؛ أي: الزموا السواد الأعظم من أهل الإسلام؛ (فإن الله لم يجمع أمتي) ؛ أمة الإجابة؛ (إلا على هدى) ؛ أي: حق؛ وصواب؛ ومن خصائصها أن إجماعهم حجة؛ وأنهم لا يجتمعون على ضلال؛ كما يصرح به وصفه - سبحانه - لهم بأنهم يأمرون بالمعروف؛ وينهون عن المنكر؛ لأن مقتضى كونهم آمرين بكل معروف؛ ناهين عن كل منكر؛ إذ اللام للاستغراق؛ ألا يجتمعوا على باطل؛ إذ لو اجتمعوا عليه كان أمرهم على خلاف ذلك؛ ولذلك كان إجماعهم حجة.
(حم)؛ من حديث أبي عياش؛ عن أبي البحتري ؛ عن عبيد بن سليمان؛ عن أبيه؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ) ؛ رمز المصنف لصحته؛ وليس كما زعم؛ فقد أعله الحافظ الهيتمي بأن أبا البحتري هذا ضعيف؛ انتهى؛ وأقول: ابن عياش أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: مختلف فيه؛ وليس بالقوي؛ وقال في اللسان: وأبو البحتري لا يكاد يعرف كذبه دحيم؛ قال في ذيل الضعفاء والمتروكين: وأبو عبيدة تابعي؛ لا يعرف.