(تحفة المؤمن) ؛ زاد nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي في روايته: "في الدنيا"؛ و"التحفة": ما يتحف به المؤمن؛ من العطية؛ مبالغة في بره؛ وإلطافه؛ (الموت) ؛ لأن الدنيا محنته وسجنه وبلاؤه؛ إذ لا يزال فيها في عناء؛ من مقاساة نفسه؛ ورياضة شهواته؛ ومدافعة شيطانه؛ والموت إطلاق له من هذا العذاب؛ وسبب لحياته الأبدية؛ وسعادته السرمدية؛ ونيله للدرجات العلية؛ فهو تحفة في حقه؛ وهو وإن كان فناء واضمحلالا ظاهرا؛ لكنه بالحقيقة ولادة ثانية؛ ونقلة من دار الفناء؛ إلى دار البقاء؛ ولو لم يكن الموت؛ لم تكن الجنة؛ ولهذا من الله علينا بالموت ؛ فقال: خلق الموت والحياة ؛ قدم الموت على الحياة؛ تنبيها منه على أنه يتوصل منه إلى الحياة الحقيقية؛ وعده علينا من الآلاء؛ في قوله: كل من عليها فان ؛ ونبه بقوله: ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ؛ على أن هذه التغيرات لخلق أحسن؛ فنقض هذه البنية؛ لإعادتها على وجه أشرف؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود : ما من مؤمن إلا والموت خير له؛ فمن لم يصدق؛ فإن الله يقول: وما عند الله خير للأبرار ؛ وقال حبان بن الأسود : والموت جسر يوصل الحبيب إلى الحبيب؛ والمؤمن كريم على ربه؛ فإذا قدم عليه؛ أتحفه؛ ولقاه روحا وريحانا؛ وأمر له في قبره بكسوة ورياحين؛ وبرد مضجعه؛ وآنسه بملائكة كرام؛ إلى أن يلقاه؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970الإمام الرازي : الموت سبب لخلاص الروح عن رحمة البدن؛ والاتصال بحضرة الله ورحمته؛ فكيف يعد من المكاره؟! ومن ثم تمناه كثير؛ وتمنى آخرون طول البقاء؛ لإقامة الدين؛ وإكثار العمل الصالح الرافع للدرجات؛ المذهب للخطيئات؛ وفرقة ثالثة لم تختر شيئا؛ بل اختارت ما اختار الحق لها؛ ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ؛ قيل له في مرضه: ألا ندعو لك طبيبا؟ قال: "قد رآني"؛ قال: فما قال؟ قال: "قال: أنا الفعال لما أريد" .
(تنبيه) :
قال العارف nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : العارف أخرس؛ منقطع؛ منقمع؛ خائف؛ متبرم [ ص: 234 ] بالبقاء في هذا الهيكل؛ وإن كان منورا؛ لما عرفه الشارع أن الموت لقاء الله؛ وأنه تحفة له؛ فنغصت عليه الحياة الدنيا؛ شوقا إلى ذلك اللقاء؛ فهو صافي العيش؛ رطيب الحياة؛ في نفس الأمر؛ لا في نفسه؛ قد ذهب عنه كل مخوف؛ وهابه كل ناظر؛ إذا رئي ذكر الله؛ nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بالله بلا فصل؛ ولا وصل.
(تتمة) :
ذهب بعض الصوفية إلى أن المراد بالموت في هذا الخبر ونحوه: فناء اختيار العبد في مراد الله؛ قال: فلا يعارض ذلك الأحاديث المصرحة بأن حياة المؤمن أحسن من موته؛ ومما جمع به أيضا أن الموت في حق من لم يصبر على الزمان؛ وسخط الأقدار؛ والحياة في الصابر على الأقدار؛ المسلم لها.
(طب حل ك) ؛ في الرقاق؛ (هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم : غريب من حديثه؛ لم يروه عنه غير أبي عبد الرحمن الجيلي ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري - بعد عزوه nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني -: إسناده جيد؛ ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=15007القضاعي في الشهاب؛ وقال شارحه: حسن غريب؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح؛ ووهاه الذهبي بأن فيه nindex.php?page=showalam&ids=13786عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ؛ ضعيف؛ أهـ؛ لكن قال الهيثمي : رجال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ثقات؛ وأفاد الحافظ العراقي أنه ورد من طريق جيد؛ فقال: رواه محمد بن خفيف الشيرازي ؛ في شرف الفقراء؛ nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي في مسند الفردوس؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ ؛ بسند لا بأس به؛ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ؛ بسند ضعيف جدا؛ أهـ؛ وبه يعرف أن المصنف قصر حيث اقتصر على عزوه للطرق التي لا تخلو عن مقال؛ وإهمال الطريق السالمة عن الإشكال.