(تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله) ؛ القرآن؛ (وسنتي) ؛ أي: طريقتي؛ و"كتاب"؛ بدل مما قبله؛ أو خبر [ ص: 241 ] لمحذوف؛ أي: "وهما..."؛ إلخ؛ (ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) ؛ قد مر بيانه موضحا؛ بما منه أنهما الأصلان اللذان لا عدول عنهما؛ ولا هدي إلا منهما؛ والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما؛ واعتصم بحبلهما؛ وهما الفرقان الواضح؛ والبرهان اللائح بين المحق - إذا اقتفاهما - والمبطل - إذا خلاهما -؛ فوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة متعين معلوم من الدين بالضرورة ؛ لكن القرآن يحصل به العلم القطعي يقينا؛ وفي السنة تفصيل معروف؛ والمحصول مبسوط في الأصول.
(ك؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع؛ فذكره.