[ ص: 249 ] (تعافوا الحدود) ؛ بفتح التاء؛ وضم الواو؛ بغير همز؛ (فيما بينكم) ؛ أي: تجاوزوا عنها؛ ولا ترفعوها إلي؛ (فما بلغني من حد) ؛ أي: ثبت عندي؛ (فقد وجب) ؛ علي إقامته؛ والخطاب لغير الأئمة؛ يعني أن الحدود التي بينكم ينبغي أن يعفوها بعضكم لبعض؛ قبل أن تبلغني؛ فإن بلغتني؛ وجب علي أن أقيمها؛ لأن الحد بعد بلوغ الإمام؛ والثبوت؛ لا يسقط بعفو الآدمي ؛ كالمسروق منه؛ وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة إلى سقوطه.