(ثلاث لازمات) ؛ أي: ثابتات دائمات؛ (لأمتي: سوء الظن ) ؛ بالناس؛ بألا يظن بهم الخير؛ (والحسد ) ؛ لذوي النعم على ما منحهم الله (تعالى)؛ ( والطيرة ) ؛ بكسر الطاء؛ وفتح الياء؛ وقد تسكن: التشاؤم؛ فقال: ما يذهبهن يا رسول الله؟ فقال: (فإذا ظننت؛ فلا تحقق) ؛ الظن؛ وتعمل بمقتضاه؛ بل توقف عن القطع به؛ والعمل بموجبه؛ (وإذا حسدت؛ فاستغفر الله (تعالى) ؛ أي: تب إليه من اعتراضك عليه في تصرفه؛ وخلقه؛ فإنه حكيم؛ لا يفعل شيئا إلا لحكمة؛ (وإذا تطيرت) ؛ من شيء؛ (فامض) ؛ لمقصدك؛ ولا ترجع؛ كما كانت الجاهلية تفعله؛ فإن ذلك ليس له تأثير في جلب نفع؛ ولا دفع ضر.
(تنبيه) :
أشار بهذا الحديث إلى أن هذه الثلاثة من أمراض القلب؛ التي يجب التداوي منها؛ وأن علاجها ما ذكر؛ فمخرجه من سوء الظن ألا يحققه بقلبه؛ ولا بجارحته؛ أما تحقيقه بالقلب؛ فبأن يصمم عليه؛ ولا يكرهه؛ ومن علامته أن يتفوه به؛ فبأن يعمل بموجبه فيها؛ والشيطان يلقي للإنسان أن هذا من فطنتك؛ وأن المؤمن ينظر بنور الله؛ وهو إذا أساء الظن ناظر بنور الشيطان وظلمته؛ أما إذا أخبرك به عدل؛ فظننت صدقه؛ فأنت مغرور.
( nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ؛ في) ؛ كتاب؛ (التوبيخ؛ طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=1882حارثة بن النعمان ) ؛ ابن نفيع بن زيد؛ من بني مالك ابن النجار ؛ من فضلاء الصحابة؛ شهد بدرا؛ قال الهيثمي : فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري ؛ ضعيف.