(أجرؤكم) ؛ من " الجرأة" ؛ وهي الإقدام على الشيء؛ (على قسم الجد) ؛ أي: على الإفتاء؛ أو الحكم؛ بتعيين ما يستحقه من الإرث؛ (أجرؤكم على النار) ؛ أي: أقدمكم على الوقوع فيها يوم القيامة؛ تسوقه الزبانية إليها؛ لأن الجد يختلف ما يأخذه من فرض وتعصيب وثلث وسدس؛ وتتفاوت مراتبه بحسب القرب؛ والبعد؛ وفي شأنه من الاضطراب ما يحير الألباب؛ فمن تساهل وأقدم على القضاء؛ أو الإفتاء بقدر ما يستحقه بغير تثبت وتحقق؛ فقد عرض نفسه للنار؛ ومن ثم نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه لما احتضر قال: " احفظوا عني؛ لا أقول في الكلالة؛ ولا في الجد شيئا؛ ولا أستخلف" ؛ وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ؛ عن عبيدة؛ قال: إني لأحفظ عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في الجد مائة قضية؛ كلها ينقض بعضها بعضا؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي: " من سره أن يقتحم جراثيم جهنم؛ فليقض في الجد" ؛ أي: يرم بنفسه في معاظم عذابها.
(ص؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ) ؛ بفتح التحتية؛ على الأشهر؛ وتكسر؛ (مرسلا) ؛ هو المخزومي؛ أحد الأعلام؛ رأس علماء التابعين؛ وفردهم؛ وأفضل فقهائهم؛ حدث عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وغيره؛ وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وخلق؛ رمز لصحته.