( حجوا قبل ألا تحجوا ) ؛ أي: اغتنموا فرصة الإمكان؛ والفوز بتحصيل هذا الشعار العظيم الحاوي للفضل العميم؛ قبل أن يفوت؛ فإنه فائت؛ ولا بد أن يمتنع عليكم الحج؛ ويحال بينكم وبينه؛ (فكأني أنظر إلى) ؛ عبد؛ (حبشي أصمع) ؛ بصاد مهملة؛ أي: صغير الأذن؛ وفي رواية - بدله -: "أصلع"؛ (أفدع) ؛ بوزن "أفعل"؛ أي: متفاصل المفاصل؛ و"الفدع"؛ محركا: اعوجاج الرسغ من اليد؛ والرجل؛ فينقلب الكف والقدم إلى الجانب الآخر؛ (بيده معول؛ يهدمها) ؛ حال كونه هدمه؛ (حجرا حجرا) ؛ زاد في رواية: "ويتناولونها حتى يرمونها - يعني حجارة الكعبة - إلى البحر" ؛ وزاد nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : "فلا تعمر بعد ذلك أبدا" ؛ وذلك قرب الساعة؛ وهو من أشراطها؛ وقال الطيبي : وهذا استحضاره لتلك الحالة القريبة في الذهن؛ تعجبا وتعجيبا للغير؛ ونحوه: ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ؛ في وجه؛ وقد جاء في تخريب الكعبة أحاديث كثيرة عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره؛ وهذا التخريب لا ينافيه قوله (تعالى): أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ؛ ولا خبر الصحيح: nindex.php?page=hadith&LINKID=65972 "إني أحلت لي مكة ساعة من نهار؛ ثم عادت حرمتها إلى يوم القيامة" ؛ لأن تخريبه مقدمة لخراب الدنيا؛ بدليل الحديث القدسي: "قال الله (تعالى): إذا أردت أن أخرب الدنيا؛ بدأت ببيتي؛ فخربته" ؛ فكونه آمنا محترما إنما هو قبل ذلك؛ على أن الحكم بالحرمة والأمن باق إلى يوم القيامة بالفعل؛ لكن باعتبار أغلب أوقاته؛ وإلا فكم وقع فيه من قتال؛ وإخافة لأهله؛ جاهلية وإسلاما؛ في زمن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ؛ وبعده؛ إلى زمننا؛ ولو لم يكن إلا وقعة القرامطة .

(ك هق) ؛ في الحج؛ من حديث الحارث بن سويد ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ) ؛ أمير المؤمنين ؛ قال الحارث : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=8عليا يقوله؛ فقلت له: شيء تقول برأيك؛ أو سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: لا والذي فلق الحبة؛ وبرأ النسمة؛ ولكنني سمعته من نبيكم ؛ انتهى؛ وتعقبه الذهبي في التلخيص والمهذب بأن حصين بن عمر الأحمش - أحد رواته - واه؛ ويحيى ليس بعمدة.