( حدثوا عني بما تسمعون) ؛ يعني: بما صح عندكم؛ من حيث السند الذي به يقع التحرز عن الكذب؛ ولا تحدثوا عني بكل ما بلغكم؛ كما في بني إسرائيل ؛ لأن ذاك إنما اغتفر لطول الأمد؛ وحصول الفترة بين زمني النبوة؛ (ولا تقولوا) ؛ عني؛ (إلا حقا) ؛ أي: إلا شيئا مطابقا للواقع؛ ( ومن كذب علي) ؛ بتشديد الياء؛ أي: قولني ما لم أقله؛ (بني) ؛ بالبناء للمفعول؛ (له بيت في جهنم؛ يرتع فيه) ؛ لجرأته على منصب النبوة؛ وهجومه على خرق الشريعة؛ وما ذكر من أن الرواية: "بما تسمعون"؛ بالموحدة؛ في "بما"؛ هو ما رأيته في نسخ الكتاب؛ وهكذا هو في نسخة مضبوطة محررة من كامل nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ؛ لكن رأيت في أصول صحيحة قديمة من الفردوس؛ مصححة بخط الحافظ ابن حجر : "كما"؛ بدل "بما"؛ وهو أنسب؛ وما تقرر من أن اللفظ: "من كذب على نبي له..."؛ هو ما في عدة نسخ؛ وهو الموجود المضبوط في الكامل nindex.php?page=showalam&ids=13357لابن عدي ؛ من نسخ مسموعة على عدة من الجهابذة؛ لكن رأيته في بعض الأصول المفردة أيضا: "من كذب على نبي..."؛ والظاهر الأول؛ الذي عليه المعول.
(طب؛ عن أبي قرصافة ) ؛ بكسر القاف؛ حيدرة بن خيشنة الكناني ؛ ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ؛ ثم قال: هذا الحديث عن أبي قرصافة ؛ لا يروى إلا من هذا الطريق.