(اجعلوا من صلاتكم) ؛ أي: بعضها؛ قال الطيبي: " من" ؛ تبعيضية؛ وهو مفعول أول؛ لـ " اجعلوا" ؛ والثاني: (في بيوتكم) ؛ أي: اجعلوا بعض صلاتكم التي هي النفل مؤداة في بيوتكم؛ فقدم الثاني للاهتمام بشأن البيوت؛ إذ من حقها أن يجعل لها نصيب من الطاعات؛ انتهى؛ وقيل: " من" ؛ زائدة؛ كأنه قال: " اجعلوا صلاتكم النفل في بيوتكم" ؛ لتعود بركتها على البيت وأهله؛ ولتنزل الرحمة فيها؛ والملائكة؛ ويكثر خيرها؛ ويفر منها الشيطان؛ فالنفل في البيت أفضل منه في المسجد - ولو " الحرام" -؛ إلا ما سن جماعة؛ وركعتا الطواف والإحرام؛ وسنة الجمعة القبلية؛ وقيل: أراد بالصلاة الفرض؛ ومعناه: اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم؛ ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد؛ من نحو امرأة؛ ومريض؛ والجمهور على الأول؛ لقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=658306إذا قضى أحدكم الصلاة في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته" ؛ (ولا تتخذوها قبورا) ؛ أي: كالقبور؛ مهجورة من الصلاة؛ شبه البيوت التي لا يصلى فيها بالقبور التي لا يمكن الموتى التعبد فيها.
(حم ق د) ؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ؛ كلهم في الصلاة؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ (ع؛ nindex.php?page=showalam&ids=14396والروياني ) ؛ محمد بن هارون؛ الحافظ؛ وليس بالفقيه الشافعي ؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء) ؛ المقدسي ؛ في المختارة؛ كلهم (عن) ؛ أبي [ ص: 161 ] عبد الرحمن ؛ (زيد بن خالد ) ؛ الجهني؛ بضم الجيم؛ وفتح الهاء؛ وكسر النون؛ صحابي مشهور؛ وكان معه لواء جهينة يوم الفتح؛ ( ومحمد بن نصر ) ؛ الفقيه الكبير؛ أحد رفعاء الشافعية؛ وعظمائهم؛ (في) ؛ كتاب؛ (الصلاة) ؛ وهو مؤلف مستقل حافل؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ؛ الصديقة - رضي الله عنها - ومع وجود الحديث في الصحيحين؛ لا حاجة لعزوه لغيرهما؛ اللهم إلا أن يكون قصده إثبات تواتره.