صفحة جزء
3704 - "حرمت النار على عين بكت من خشية الله ؛ وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله؛ وحرمت النار على عين غضت عن محارم الله؛ أو عين فقئت في سبيل الله"؛ (طب ك)؛ عن أبي ريحانة ؛ (صح) .


( حرمت النار على عين بكت من خشية الله ) ؛ أي: من خوفه؛ ( وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ) ؛ أي: في الحرس في الرباط؛ أو القتال؛ ( وحرمت النار على عين غضت) ؛ أي: خفضت وأطرقت عن نظر؛ (محارم الله ) ؛ أي: عن تأمل شيء مما حرمه الله على الناظر؛ (أو عين فقئت) ؛ أي: بخصت؛ وغارت؛ أو شقت؛ (في سبيل الله) ؛ أي: في قتال الكفار؛ لإعلاء كلمة الله؛ فلا يرد إنسان من هؤلاء الأربعة نار جهنم؛ إلا تحلة القسم.

(طب ك) ؛ في الجهاد؛ عن عبد الرحمن بن شريح ؛ عن محمد بن سمير ؛ عن أبي يعلى ؛ (عن أبي ريحانة ) ؛ شمعون ؛ بشين معجمة؛ وقيل: مهملة: ابن زيد الأزدي ؛ حليف الأنصار ؛ ويقال: مولى المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ صحابي شهد فتح دمشق ؛ وقدم مصر ؛ وسكن بيت المقدس ؛ قال: خرجنا مع [ ص: 381 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة؛ فأوفى بنا على شرف؛ فأصابنا برد شديد؛ حتى كاد أحدنا يحفر الحفير فيدخل فيه ويغطى بجحفته؛ فلما رأى ذلك قال: "ألا رجل يحرسنا الليلة؛ أدعو الله له بدعاء يصيب فضلا؟"؛ فقال رجل من الأنصار : أنا؛ فدعا له؛ فقلت: أنا؛ فدعا لي ؛ ثم ذكره؛ قال الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي ؛ وقال الهيثمي والطبراني : رجال أحمد ثقات.

التالي السابق


الخدمات العلمية