(حسن الظن) ؛ أي: بصلحاء المسلمين؛ (من) ؛ جملة؛ (حسن العبادة) ؛ يعني: اعتقاد الخير والصلاح في حق المسلمين؛ عبادة؛ ذكره المظهر ؛ قال الطيبي : فعليه "من"؛ للتبعيض؛ أي: من جملة العبادة؛ ويجوز كونها للابتداء؛ أي: حسن الظن بعباد الله من عبادة الله؛ أهـ؛ وجوز البعض كون حسن العبادة من إضافة الصفة للموصوف؛ أي: حسن الظن من العبادة الحسنة؛ ويجوز أن يكون المراد حسن الظن بالله (تعالى)؛ قال في الحكم: "إن لم تحسن ظنك به لأجل وصفه؛ حسن ظنك به لوجود معاملته معك؛ فهل عودك إلا حسنا؟! وهل أسدى إليك إلا مننا".
(تنبيه) :
قالوا: "حسن الظن صنيعة؛ وسوء الظن حرمان"؛ وقيل: "أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد؛ لسوء ظنه؛ ولا يثق به أحد لسوء فعله"؛ وقد بلغ حسن الظن عند بعضهم إلى أنه يجد الجلاد الذي يضرب الرقاب؛ ويعذب؛ أخف حسابا منه يوم القيامة؛ وأقرب إلى رضا الله منه؛ قال العارف الشعراوي - رحمه الله -: وممن رأيته على هذا القدم أخي؛ أفضل الدين ؛ كان يسأل الجلاد الدعاء؛ قال: والثاني في ذلك إنما هو وصول العبد إلى هذا المشهد في الجلاد ببادئ الرأي؛ بغير تفكر وتأمل؛ ليخرج عن التفضل في المقام.
(د) ؛ في الأدب؛ (ك) ؛ في التوبة؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ وفيه عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود مهنأ بن عبد الحميد البصري ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : مجهول؛ وعند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم صدقة بن موسى ؛ قال الذهبي : ضعفوه.