[ ص: 162 ] (اجعلوا بينكم وبين النار حجابا) ؛ أي: سترا وحاجزا؛ فتنكير الحجاب للتعظيم؛ (ولو بشق تمرة) ؛ أي: بشطر منها؛ والحجاب جسم حائل بين شيئين؛ وقد استعمل في المعاني؛ فيقال: العجز حجاب بين العبد؛ وقصده؛ والمعصية حجاب بينه وبين ربه؛ وفيه حث على الصدقة؛ وهي سنة كل يوم؛ ولو بما قل؛ كبعض تمرة؛ أو الماء؛ ويتأكد لمن يخص وقتا بالصدقة أن يتحرى الأوقات والأزمان الشريفة؛ والأماكن الفاضلة؛ ويتأكد أن يكون التصدق بطيب قلب؛ وبشاشة؛ وأن يكون من الحلال الصرف؛ فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا؛ وذلك هو الذي يكون وقاية من النار.
(طب؛ عن فضالة) ؛ بفتح الفاء؛ والمعجمة؛ (ابن عبيد) ؛ مصغرا؛ شهد " أحدا" ؛ و" الحديبية" ؛ وولي قضاء دمشق؛ رمز المؤلف لحسنه؛ وليس على ما ينبغي؛ فقد أعلهالهيتمي وغيره؛ nindex.php?page=showalam&ids=16457بابن لهيعة؛ لكن يعضده ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ؛ قال في الفتح؛ بإسناد حسن: " nindex.php?page=hadith&LINKID=704206يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة استتري من النار؛ ولو بشق تمرة" ؛ لأنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان؛ وكان الجامع بينهما في ذلك حلاوتها.