(خذوا من العمل) ؛ في رواية: "الأعمال"؛ (ما تطيقون) ؛ أي: خذوا من الأوراد ما تطيقون الدوام عليه ؛ (فإن الله لا يمل) ؛ أي: لا يعرض عنكم إعراض الملوك عن الشيء؛ أو لا يقطع الثواب والرحمة عنكم ما بقي لكم نشاط الطاعة؛ [ ص: 434 ] أو لا يترك فضله عنكم حتى تتركوا سؤاله؛ ذكر بهذه العبارة للازدواج؛ نحو: نسوا الله فنسيهم ؛ وإلا فالملال: فتور يعرض للنفس من كثرة مزاولة شيء؛ فيورث الكلال في الفعل؛ وهو محال عليه (تعالى)؛ (حتى تملوا) ؛ بفتح الأول والثاني؛ أي: تقطعوا أعمالكم.