(خللوا) ؛ ندبا؛ والصارف عن الوجوب أخبار أخر؛ (بين أصابعكم) ؛ أي: أصابع يديكم ورجليكم؛ إذا تطهرتم؛ (لا) ؛ يعني لئلا؛ (يخللها الله يوم القيامة بالنار) ؛ يعني: حافظوا على التخليل ؛ واحذروا تفريطكم فيه؛ فإن من أهمله يخلله الله يوم القيامة بنار جهنم؛ قال الكمال : مؤدى التركيب - أي: تركيب هذا الخبر - أن التخليل يراد لعدم التخلل؛ وهو لا يستلزم أن عدم التخليل يستلزم تخلل النار؛ إلا لو كان علته مساوية؛ وهو منتف؛ وإلا كان التخليل واجبا بعد اعتقادهم حجية الحديث؛ لكن المعدود في السنن التخليل بعد العلم بوصول الماء إلى ما بينهما؛ وهو غير واجب؛ وحينئذ فليس هو مقرونا بالوعيد بتقدير الترك؛ فلا حاجة إلى ضمه في السؤال القائل: "خللوا"؛ يفيد الوجوب؛ فكيف وهو مقرون بالوعيد؛ ثم تكلف الجواب بأنه مصروف عنه بحديث الأعرابي؛ وحديث حكاية وضوئه - عليه الصلاة والسلام -؛ إذ ليس فيهما التخليل والوعيد؛ مصروف إلى ما لو لم يصل الماء بين الأصابع.
(قط؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ قال الحافظ ابن حجر : إسناده واه جدا؛ وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي ؛ وقال ابن الهمام : حديث ضعيف بيحيى بن ميمون التمار .