( خمس لا يعلمهن إلا الله ) ؛ على وجه الإحاطة والشمول كليا؛ وجزئيا؛ فلا ينافيه إطلاع الله بعض خواصه على كثير من المغيبات ؛ حتى من هذه الخمس؛ لأنها جزئيات معدودة؛ وإنكار المعتزلة لذلك مكابرة؛ ( إن الله عنده علم الساعة ) ؛ أي: تعيين وقت قيامها؛ ( وينزل) ؛ بالتخفيف؛ والتشديد؛ (الغيث ) ؛ أي: يعلم نزوله في زمانه؛ ( ويعلم ما في الأرحام ) ؛ من ذكر؛ وأنثى؛ وشقي؛ وسعيد؛ ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ) ؛ من خير؛ وشر؛ جعل لنا الدراية التي فيها معنى الجبلة؛ ولجنابه - تقدس - العلم؛ تفرقة بين العلمين؛ وأفاد أن ما هو بجبلتنا لا نعرف عاقبته؛ فكيف بغيره؟! (وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ؛ خص المكان ليعرف الزمان من باب أولى؛ لأن الأول في وسعنا؛ بخلاف الثاني؛ وتخصيص الخمسة لسؤالهم عنها.
(حم nindex.php?page=showalam&ids=14396والروياني ) ؛ في مسنده؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة ) ؛ قال الهيثمي : رجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رجال الصحيح؛ أهـ؛ وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين؛ مع أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري خرجه في الاستسقاء؛ بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=686615 "مفاتيح الغيب خمس: إن الله عنده علم الساعة ؛ إلخ.