[ ص: 472 ] ( خير الذكر الخفي ) ؛ وفي رواية: "المخفي"؛ أي: ما أخفاه الذاكر؛ وستره عن الناس؛ بحيث لا يطلع عليه إلا الله؛ فمن أخفى ذكره عن الأغيار والرسوم؛ أخفى الله ثوابه عن المعارف والفهوم؛ فالذاكرون الله أقسام؛ منهم من يذكره بقلبه؛ فهؤلاء غاروا على أذكاره؛ فغار على أوصافهم؛ فهم خباياه في غيبه؛ وأسراره في خلقه؛ وآخر ذكر ربه في أزله؛ حيث لا فهوم ولا رسوم ولا علم ولا معلوم؛ وأخذ الحنفية من الخبر ندب الإسرار بتكبير العيد؛ وما ذكر في معنى الذكر هو ما ذكروا؛ لكن قال الحربي : عندي أنه الشهرة؛ وانتشار خبر الرجل؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص نهى ابنه عما أراده عليه؛ ودعاه إليه؛ من الظهور وطلب الخلافة؛ بهذا الحديث؛ ( وخير الرزق ما يكفي ) ؛ أي: ما يقنع به؛ ويرضى؛ على الوجه المطلوب شرعا؛ وإلا فلا يملأ عين ابن آدم إلا التراب؛ وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن nindex.php?page=showalam&ids=15166المحاسبي في تفسير nindex.php?page=hadith&LINKID=18622 "خير الرزق ما يكفي" ؛ أنه قوت يوم بيوم؛ ولا يهتم لرزق غد؛ وتأمل جمعه هنا بين رزق القلب؛ واليدين؛ ورزق الدنيا؛ والآخرة؛ وإخباره بأن خير الرزق ما لم يتجاوز الحد؛ فيكفي من الذكر إخفاؤه؛ فإن زاد على الإخفاء؛ خيف على صاحبه الرياء والتكبر به على الغافلين؛ وكذا رزق البدن إذا زاد على الكفاية؛ خيف عليه الطغيان والتكاثر؛ وهذا الحديث قد عد من الحكم والأمثال.
(حم هب حب) ؛ من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد ) ؛ ابن مالك؛ أو ابن أبي وقاص ؛ قال العلائي والهيثمي : ابن عبد الرحمن وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ؛ وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ؛ وبقية رجاله رجال الصحيح.