(دخلت الجنة؛ فسمعت فيها قراءة؛ فقلت من هذا؟ قالوا) ؛ يعني: الملائكة؛ أو غيرهم؛ ممن مر؛ ( حارثة ) ؛ بحاء مهملة؛ ومثلثة؛ ( ابن النعمان ) ؛ من بني مالك بن النجار ؛ البدري؛ وكان أبر الناس بأمه؛ (كذلكم البر؛ كذلكم البر) ؛ قال الطيبي : المشار إليه ما سبق؛ والمخاطبون الصحابة؛ فإن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - رأى هذه الرؤيا وقصها على أصحابه؛ فلما بلغ إلى قوله: " النعمان "؛ نبههم على سبب نيل تلك الدرجة بقوله: "كذلكم البر"؛ أي: حارثة نال تلك الدرجة بسبب البر؛ وموقع هذه الجملة التذييل؛ كقوله (تعالى): وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ؛ وفيه من المبالغة أنه جعل جزء البر برا؛ وعرف الخبر بلام الجنس؛ تنبيها على أن هذه الدرجة القصيا لا تنال إلا ببر الوالدين؛ والتكرار للاستيعاب والتقرير والتأكيد.
(ن ك) ؛ في المناقب؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى ؛ بسند قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : على شرطهما؛ وأقره الذهبي وقال الحافظ في الإصابة: إسناده صحيح؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته: nindex.php?page=hadith&LINKID=704871 "وكان أبر الناس بأمه" ؛ أهـ؛ فكأنه أغفله سهوا؛ أو توهم أنه مدرج في الحديث؛ وهو ذهول؛ فقد قال الصدر المناوي ؛ وغيره: وصح لنا برواية nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي أن قوله: "كان أبر الناس"؛ من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وليس بمدرج؛ ثم بسطه.