[ ص: 524 ] (درهم ربا؛ يأكله الرجل) ؛ يعني: الإنسان؛ وذكر الرجل غالبي؛ (وهو يعلم) ؛ أي: والحال أنه يعلم أنه ربا؛ أو يعلم الحكم؛ فمن نشأ بعيدا عن العلماء؛ ولم يقصر؛ فهو معذور؛ (أشد عند الله من) ؛ ذنب؛ (ست) ؛ وفي رواية: "ثلاث"؛ (وثلاثين زنية) ؛ زاد nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في روايته: "في الخطيئة"؛ قال الطيبي : إنما كان أشد من الزنا؛ لأن من أكله فقد حاول مخالفة الله ورسوله؛ ومحاربتهما بعقله الزائغ؛ قال (تعالى): فأذنوا بحرب من الله ورسوله ؛ أي: بحرب عظيمة؛ فتحريمه محض تعبد؛ ولذلك رد قولهم: إنما البيع مثل الربا ؛ وأما قبح الزنا فظاهر شرعا؛ وعقلا؛ وله روادع وزواجر سوى الشرع؛ فآكل الربا يهتك حرمة الله؛ والزاني يخرق جلباب الحياء ؛ أهـ؛ وهذا وعيد شديد لم يقع مثله على كبيرة؛ إلا قليلا؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي : وإذا استبصر ذو دراية فيما يضره في ذاته؛ فأنف منه؛ رعاية لنفسه؛ حق له بذلك التزام رعايتها عما يتطرق له منه؛ من جهة غيره؛ فيتورع عن أكل أموال الناس بالباطل؛ لما يدري من المؤاخذة عليها في العاجل؛ وما خبئ له في الآجل؛ قال - سبحانه وتعالى -: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ؛ فهو آكل نار؛ وإن لم يحس به؛ وكما عرف الله (تعالى) أن أكل مال الغير نار في البطن؛ عرف أن أكل الربا جنون في العقل؛ وخبال في النفس: الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان ؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته عند مخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : "في الخطيئة"؛ هكذا ذكره؛ وكأنه سقط من قلم المصنف.
(حم) ؛ عن حسين بن محمد ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم ؛ عن أيوب ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ؛ (طب) ؛ من هذا الوجه؛ كلاهما؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=4755عبد الله بن حنظلة ) ؛ ابن أبي عامر؛ الزاهد الأنصاري ؛ له رؤية؛ وأبوه غسيل الملائكة؛ قتل يوم "أحد"؛ أورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوع؛ وقال: حسين بن محمد هو ابن بهرام المروزي ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : رأيته ولم أسمع منه؛ وسئل nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم عن حديث يرويه حسين ؛ فقال: خطأ؛ فقيل له: الوهم ممن؟ قال: ينبغي أن يكون من حسين ؛ أهـ؛ وتعقبه ابن حجر بأنه احتج به الشيخان؛ ووثقه غيرهما؛ وبأن له شواهد؛ أهـ؛ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني باللفظ المزبور؛ عن عبد الله المذكور؛ وقال: الأصح: موقوف؛ وقال الحافظ العراقي : رجاله ثقات؛ انتهى؛ لكن قال تلميذه الهيثمي في موضع: فيه nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم ؛ تغير قبل موته؛ وقال في آخر: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير؛ والأوسط؛ ورجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رجال الصحيح.