(دع ما يريبك) ؛ أي: يوقعك في الشك؛ والأمر للندب؛ لما أن توقي الشبهات مندوب؛ لا واجب؛ على الأصح؛ (إلى ما لا يريبك) ؛ أي: اترك ما تشك فيه من الشبهات؛ واعدل إلى ما لا تشك فيه من الحلال البين؛ لما سبق أن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه؛ قال القاضي : هذا الحديث من دلائل النبوة؛ ومعجزات المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه أخبر عما في ضمير وابصة ؛ قبل أن يتكلم به؛ والمعنى أن من أشكل عليه شيء والتبس؛ ولم يتبين أنه من أي القبيلين هو؛ فليتأمل فيه إن كان من أهل الاجتهاد؛ ويسأل المجتهدين إن كان من المقلدين؛ فإن وجد ما تسكن إليه نفسه ويطمئن به قلبه؛ وينشرح صدره؛ فليأخذ به؛ وإلا فليدعه؛ وليأخذ بما لا شبهة فيه؛ ولا ريبة؛ هذا طريق الورع والاحتياط؛ وحاصله يرجع إلى حديث nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن الآتي.
(حم؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ قال الهيثمي : فيه أبو عبد الله الأسدي ؛ لم أعرفه؛ وبقية رجاله رجال الصحيح؛ (ن؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي ) ؛ أمير المؤمنين ؛ (طب؛ عن وابصة ) ؛ بكسر الموحدة؛ وفتح المهملة؛ ( ابن معبد ) ؛ ابن عتبة الأسدي ؛ نزيل الجزيرة ؛ (خط؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب .