( دعوا الحبشة ما ودعوكم ) ؛ قيل: قلما يستعملون الماضي من "ودع"؛ ويحتمل كون الحديث "ما وادعوكم"؛ أي: سالموكم؛ فسقطت الألف؛ قال الطيبي : ولا حاجة لهذا مع مجيئه في القرآن؛ [في قراءة]: "ما ودعك ربك"؛ بالتخفيف؛ وقال المظهري : كلام المصطفى - صلى الله عليه وسلم - متبوع؛ لا تابع؛ بل فصحاء العرب بالإضافة إليه أقل؛ (واتركوا الترك ما تركوكم) ؛ أي: مدة تركهم لكم؛ فلا تتعرضوا لهم؛ إلا إن تعرضوا لكم؛ لما في غزوهم من المشقة؛ ولقوة بأسهم؛ وبرد بلادهم؛ وبعدها؛ ولكونهم أول من يسلب هذه الأمة ملكهم؛ كما تقدم؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : والجمع بين هذا وبين قوله: وقاتلوا المشركين كافة ؛ أن الآية مطلقة؛ والحديث مقيد؛ فيحمل المطلق على المقيد؛ ويجعل الحديث مخصصا لعموم الآية؛ وكل ذلك ما إذا لم يدخلوا بلادنا قهرا؛ وإلا وجب قتالهم.
(د) ؛ عن عيسى بن محمد الرملي ؛ عن ضمرة ؛ عن الشيباني ؛ عن أبي سكينة ؛ (عن رجل) ؛ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ كذا هو في أصول متعددة؛ والذي وقفت عليه في مسند الفردوس أن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود خرجه في الملاحم؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ؛ [ ص: 531 ] هكذا قال.