( دعوا لي أصحابي ) ؛ الإضافة للتشريف؛ تؤذن باحترامهم؛ وزجر سابهم ؛ وتعزيره عند الجمهور؛ قال النووي : وهو من أكبر الفواحش؛ وعياض : من الكبائر؛ وبعض المالكية : يقتل؛ (فوالذي نفسي) ؛ بسكون الفاء؛ (بيده) ؛ أي: بقدرته؛ وتدبيره؛ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ؛ (لو أنفقتم مثل) ؛جبل؛ ( أحد ) ؛ بضم الهمزة؛ (ذهبا؛ ما بلغتم أعمالهم) ؛ أي: ما بلغتم من إنفاقكم بعض أعمالهم؛ لما قارنها من مزيد الإخلاص؛ وصدق نية؛ وكمال يقين؛ قال بعض الكاملين: وقوله: "أصحابي"؛ مفرد مضاف؛ فيعم كل صاحب له؛ لكنه عموم مراد به الخصوص؛ لأن السبب الآتي يدل على أن الخطاب لخالد وأمثاله؛ ممن تأخر إسلامه؛ وأن المراد هنا متقدمو الإسلام منهم؛ الذي كانت له الآثار الجميلة؛ والمناقب الجليلة في نصرة الدين؛ من الإنفاق في سبيل الله؛ واحتمال الأذى في سبيل الله؛ ومجاهدة أعدائه؛ ويصح أن يكون من بعد الصحابة مخاطبا بذلك حكما؛ إما بالقياس؛ أو بالتبعية.