[ ص: 574 ] (رأس الحكمة مخافة) ؛ وفي رواية: "خشية"؛ (الله) ؛ أي: أصلها؛ وأسها الخوف منه؛ لأن الحكمة تمنع النفس عن المنهيات والشهوات والشبهات؛ ولا يحمل على العمل بها إلا الخوف منه (تعالى)؛ فيحاسب النفس على كل خطرة؛ ونظرة؛ ولذة؛ ولأن الخشية تدعوه إلى الزهد في الدنيا؛ فيفرغ قلبه؛ فيعوضه الله في قلبه حكمة ينطق بها؛ فالخوف سبب؛ وأصل لورود الحكم؛ و"الحكمة": العلم بأحوال الموجودات؛ على ما هي عليه؛ بقدر الطاقة البشرية؛ ويطلق على المعلومات؛ وعلى أحكام الأمور؛ وسلامتها من الآفات؛ وعلى منع النفس من الشهوات؛ وغير ذلك؛ وأوثقها العمل بالطاعات؛ بحيث يكون خوفه أكثر من رجائه؛ فيحاسب على كل خطرة ونظرة؛ ومخافة الله آكد أسباب النجاة؛ قيل: وجد حكيمان؛ وفي يد أحدهما رقعة فيها: إن أحسنت كل شيء؛ فلا تطمئن أنك أحسنت شيئا حتى تعرف الله؛ وتخافه؛ وتعلم أنه مسبب الأسباب؛ وفي يد الآخر: كنت قبل أن أعرف الله أشرب وأظمأ؛ حتى عرفته؛ رويت بلا شرب.

( nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم ) ؛ الترمذي ؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=13473وابن لال ) ؛ أبو بكر ؛ في المكارم؛ nindex.php?page=showalam&ids=15007والقضاعي ؛ في الشهاب؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ؛ ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ؛ في الشعب؛ وضعفه.