(راصوا صفوفكم) ؛ أي: صلوها بتواصل المناكب (وقاربوا بينها) بحيث لا يسع بين كل صفين صف آخر حتى لا يقدر الشيطان أن يمر بين أيديكم ويصير تقارب أشباحكم سببا لتعاضد أرواحكم (وحاذوا بالأعناق) بأن يكون عنق كل منكم على سمت عنق الآخر، يقال حذوت النعل بالنعل إذا حاذيته به، وحذاء الشيء إزاؤه؛ يعني: لا يرتفع بعضكم على بعض، ولا عبرة بالأعناق أنفسها؛ إذ ليس على الطويل ولا له أن ينحني حتى يحاذي عنقه عنق القصير الذي بجنبه، ذكره القاضي، وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه، والأمر بخلافه بل بقيته: "فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلال الصف كأنها الحذف" بحاء مهملة وذال معجمة، ووهم من قال بمعجمتين؛ غنم سود صغار، فكأن الشيطان يتصغر حتى يدخل في تضاعيف الصف، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : سميت به؛ لأنها محذوفة عن المقدار الطويل
(ن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) رمز المصنف لصحته وظاهر اقتصاره على nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أنه تفرد بإخراجه عن الستة، وإلا لذكره كعادته، وليس كذلك؛ فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود في الصلاة باللفظ المزبور