(رؤيا المؤمن الصالح بشرى من الله) يبشره بها (وهي جزء من خمسين جزءا من النبوة) بالمعنى المقرر، وقد يرى الصالح بل والفاسق والكافر الرؤيا الصادقة لكن نادرا لكثرة تمكن الشيطان منه، بخلاف عكسه وحينئذ فالناس ثلاثة أقسام: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق، وقد يكون فيها ما يحتاج إلى التعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق، وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى التعبير، ومن سواهم في رؤياهم الصدق والأضغاث وهم ثلاثة أقسام: مستورون، والغالب استواء الحال في حقهم، وفسقة، والغالب على رؤياهم الأضغاث، ويقل فيهم الصدق، وكفار ويندر في رؤياهم الصدق؛ قاله المهلب، قال القرطبي : وقد وقع لبعض الكفار منامات صحيحة صادقة كمنام الملك الذي رأى سبع بقرات، ومنام عاتكة عمة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهي كافرة، ونحوه كثير، لكنه قليل، وقد يرى الصالح أضغاث [ ص: 12 ] الأحلام [تنبيه] قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي : للرؤيا مكان ومحل وحال، فحالها النوم وهو الغيبوبة عن المحسوسات الظاهرة الموجبة للراحة من التعب التي كانت عليه في اليقظة من الحركة، وإن كانت في هواها، والنوم قسمان: قسم انتقال وفيه بعض راحة، أو نيل غرض، أو زيادة تعب، والآخر: قسم راحة فقط، وهو النوم الخالص الصحيح الذي ذكر الله أنه جعله راحة للجوارح في حال اليقظة وجعل زمنه الليل غالبا، وأما الانتقال فهو النوم الذي معه رؤيا فتنقل هذا الآلات من ظاهر الحس إلى باطنه، ليرى ما تقرر في خزانة الخيال التي رفعت إليه الحواس ما أخذته من المحسوسات، وما صورته القوة المصورة التي هي في بعض خدم هذه الخزانة لترى النفس الناطقة ما استقر في خزانتها وما ثم في طبقات العالم من يعطي الأمر على ما هو عليه سوى الحضرة الخيالية؛ فإنها تجمع بين ضدين وفيها تظهر الحقائق على ما هي عليه، إما حال النوم، أو الغيبة عن الحس ب؛ أي: نوع كان، وهي في النوم أتم وجودا وأعمه؛ لأنه للعارفين والعامة، وحال الغيبة والفناء والمحو لا يكون للعامة في الإلهيات
nindex.php?page=showalam&ids=14155 (الحكيم) الترمذي (طب) وكذا في الأوسط (عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي : فيه إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. اهـ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى باللفظ المزبور لكنه قال ستين