(رباط) بكسر ففتح مخففا (يوم في سبيل الله) ؛ أي: ملازمة المحل الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين وإن [ ص: 13 ] كان وطنه خلافا لابن التين بشرط نية الإقامة به لدفع العدو (خير من) النعيم الكائن في (الدنيا وما عليها) لو ملكه إنسان وتنعم به؛ لأنه نعيم زائل بخلاف نعيم الآخرة؛ فإنه باق، وعبر بعليها دون فيها؛ لما فيه من الاستولاء، وهو أعم من الظرفية وأقوى، وهذا دليل على أن الرباط يصدق بيوم واحد، ففيه رد على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في قوله: أقله أربعون يوما، وكثيرا ما يضاف السبيل إلى الله والمراد به كل عمل خالص يتقرب به إليه، لكن غلب إطلاقه على الجهاد حتى صار حقيقة شرعية فيه في كثير من المواطن (وموضع سوط أحدكم) الذي يجاهد به العدو (في الجنة خير من الدنيا وما عليها) مما ذكر (والروحة يروحها العبد في سبيل الله والغدوة) ؛ أي: فضلها، والغدوة بالفتح المرة من الغدو، وهو الخروج أول النهار إلى انتصافه، والروحة المرة من الرواح وهو من الزوال إلى الغروب، وأو للتقسيم لا للشك (خير من الدنيا وما عليها) ؛ أي: ثوابها أفضل من نعيم الدنيا كلها لو ملكها إنسان بحذافيرها وتنعم بجميعها، والمراد أن الروحة يحصل بها هذا الثواب، وكذا الغدوة ولا يختص بالغدو والرواح من بلده، أو المراد أن هذا القدر من الثواب خير من الثواب الحاصل لمن لو حصلت الدنيا كلها لأنفقها في الطاعة
(حم خ) في الجهاد (ت عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد) الساعدي، وعزاه nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم، قال المناوي : ولعله وهم.