(رباط يوم) ؛ أي: ثواب رباط يوم (وليلة خير من صيام شهر وقيامه) لا يعارضه رواية: خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل؛ لاحتمال إعلامه بالزيادة أو لاختلاف العاملين، أو العمل، أو الإخلاص، أو الزمن (وإن مات) ؛ أي: المرابط وإن لم يجر له ذكر لدلالة قوله (مرابطا) عليه (جرى عليه عمله) ؛ أي: أجر عمله (الذي كان يعمله) حال رباطه؛ أي: لا ينقطع أجره، وهذه فضيلة لا يشركه فيها أحد، ولا ينافيه عد جمع نحو عشرة ممن يجري عليهم ثوابهم بعد موتهم،؛ لأن المجرى على هذا ثواب عمله وثواب رباطه، وأما أولئك فشيء واحد، قال الطيبي : ومعنى جري عمله عليه أن يقدر له من العمل بعد موته كما جرى منه قبل الممات (وأجري عليه رزقه) ؛ أي: يرزق في الجنة كالشهداء (وأمن) بفتح فكسر، وفي رواية: بضم الهمزة وزيادة واو (من الفتن) بفتح الفاء؛ أي: فتنة القبر، وروي: وأمن فتاني القبر؛ أي: اللذين يفتنان المقبور، وفي رواية بضمها جمع فاتن، وتكون للجنس؛ أي: كل ذي فتنة أو هو من إطلاق الجمع على اثنين أو أكثر من اثنين، أو على أنهم أكثر من اثنين، فقد ورد ثلاثة وأربعة
(م) في الجهاد (عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان )