(أحب) ؛ بفتح الهمزة؛ وكسر المهملة؛ وفتح الموحدة؛ مشددة؛ فعل أمر؛ (للناس ما تحب لنفسك) ؛ من الخير؛ كما صرح به في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ؛ فلا حاجة لقول البعض: عام مخصوص؛ إذ المرء يحب وطء حليلته لنفسه؛ لا لغيره؛ وذلك بأن تفعل بهم ما تحب أن يفعلوه معك؛ وتعاملهم بما تحب أن يعاملوك به؛ وتنصحهم بما تنصح به نفسك؛ وتحكم لهم بما تحب أن يحكم لك به؛ وتحتمل أذاهم؛ وتكف عن أعراضهم؛ وإن رأيت لهم حسنة أذعتها؛ أو سيئة كتمتها؛ وقول nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : هذا من الصعب الممتنع؛ لأن المرء مطبوع على حب الإيثار؛ فالتكليف بذلك مفض إلى ألا يكمل إيمان أحد إلا نادرا؛ في حيز المنع؛ إن القيام بذلك يحصل بأن يحب لغيره ما يحب حصول مثله له؛ من جهة لا يزاحمه فيها أحد؛ ولا ينتقص شيئا من نعمته؛ وذلك سهل على القلب السليم؛ وبنحوه يجاب عن قول الطوفي: محبته لغيره ما يحب لنفسه إنما هو باعتبار عقله؛ أي: يحب له ذلك؛ ويؤثره من جهة عقله؛ أما التكليف به من جهة الطبع فصعب؛ لأنه مطبوع على الاستئثار؛ فيلزم ألا يكمل إيمان إلا نادرا؛ انتهى؛ ولفظ " الناس" ؛ يشمل الكفار؛ فينبغي لكل مسلم أن يحب للكافر الإسلام؛ وما يتفرع عليه من الكمالات.