(رب) قال الولي العراقي : فيها ست عشرة لغة: ضم الراء وفتحها كلاهما مع التشديد والتخفيف، والأوجه الأربعة مع تاء التأنيث ساكنة أو متحركة ومع التجرد منها، فهذه اثنتي عشرة، والضم والفتح مع سكون الباء وضم الحرفين مع التشديد والتخفيف (أشعث) ؛ أي: ثائر الشعر مغبره، قد أخذ فيه الجهد حتى أصابه الشعث وغلبته الغبرة، قال القاضي : الأشعث المغبر الرأس المتفرق الشعر، وأصل التركيب هو التفرقة والانتشار (مدفوع بالأبواب) ؛ أي: يدفع عند إرادته الدخول على الأعيان، والحضور في المحافل إما باللسان، أو باليد واللسان؛ احتقارا له، فلا يترك أن يلج الباب فضلا أن يقعد معهم ويجلس بينهم (لو أقسم) حلف (على الله) ليفعل شيئا (لأبره) ؛ أي: أبر قسمه، وأوقع مطلوبه؛ إكراما له، وصونا ليمينه عن الحنث لعظم [ ص: 15 ] منزلته عنده، أو معنى القسم الدعاء، وإبراره إجابته، ورب هنا للتقليل، قال في المغني: وليست هي للتقليل دائما خلافا للأكثر، ولا للتكثير دائما خلافا لابن درستويه، جمع بل للتكثير كثيرا وللتقليل قليلا. إنما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ذلك ليبصرك مراتب الشعث الغبر الأصفياء الأتقياء ويرغبك في طلب ما طلبوا وينشطك تقديم ما قدموا، ويثبطك عن الطمع الفارغ والرجاء الكاذب، ويعلمك أن الزينة إنما هي بلباس التقوى [تنبيه] قال في المنن: من الأخفياء الشعث من يجاب دعاؤه كلما دعا، حتى إن بعض السوقة كان كل من دعا عليه مات لوقته، وأراد جماع زوجته فقالت: الأولاد متيقظون فقال: أماتهم الله فكانوا سبعة فصلوا عليهم بكرة النهار فبلغ البرهان المتولي فأحضره وقال: أماتك الله فمات، وقال: لو بقي لأمات خلقا كثيرا
(حم م) في الرقاق (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ولم يخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وفي الباب nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وغيره