(زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة) فزيارتها مندوبة للرجال بهذا القصد، والنهي منسوخ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=100503أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه؛ أي: في مذحج فبكى وأبكى من حوله وقال: استأذنت ربي أن أستغفر لها، فلم يأذن لي، واستأذنت أن أزورها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت اهـ. قالوا: ليس للقلوب سيما القاسية أنفع من زيارة القبور، فزيارتها وذكر الموت يردع عن المعاصي، ويلين القلب القاسي، ويذهب الفرح بالدنيا، ويهون المصائب، وزيارة القبور تبلغ في دفع رين القلب واستحكام دواعي الذنب ما لا يبلغه غيرها؛ فإنه وإن كان مشاهدة المحتضر تزعج أكثر لكنه غير ممكن في كل وقت، وقد لا يتفق لمن أراد علاج قلبه في كل أسبوع بخلاف الزيارة، وللزيارة آداب؛ منها: أن يحضر قلبه ولا يكون حظه التطوف على الأجداث فقط، فإنها حالة تشاركه فيها البهائم، بل يقصد بها وجه الله، وإصلاح فساد قلبه، ونفع الميت بما يتلوه من القرآن، ولا يمشي على قبر، ولا يقعد عليه، ويخلع نعله، ويسلم ويخاطبهم خطاب الحاضرين، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، إلخ
(هـ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ورواه عنه ابن منيع، nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي أيضا، وقضية صنيع المؤلف أن هذا مما لم يتعرض الشيخان، ولا أحدهما لتخريجه، وليس كذلك؛ فقد عرفت أن nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلما خرجه باللفظ المزبور وزيادة.