صفحة جزء
4641 - (سبحي الله عشرا، واحمدي الله عشرا، وكبري الله عشرا، ثم سلي الله ما شئت؛ فإنه يقول: قد فعلت، قد فعلت) (حم ت ن حب ك) عن أنس
(سبحي الله عشرا) ؛ أي: قولي سبحان الله عشرا، واحمدي الله عشرا؛ أي: قولي الحمد لله عشرا، وكبري الله عشرا؛ أي: قولي الله أكبر كذلك (ثم سلي الله ما شئت) من خير الدنيا والآخرة (فإنه يقول قد فعلت قد فعلت) قال الغزالي : لا تظن أن الإجابة الموعودة بإزاء تحريك اللسان بهذه الكلمات من غير حصول معانيها في القلب، فسبحان الله كلمة تدل على التقديس، والحمد لله تدل على معرفة النعمة من الواحد الحق، والتكبير يدل على التعظيم، فالإجابة بإزاء هذه المعارف التي هي أبواب الإيمان واليقين، وفيه جواز العد والإحصاء للأذكار، ورد على من كره ذلك، وظاهره بأنه يسبح عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا، وهو أولى من أن يأتي بها مجموعة بأن يقول سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، عشرا على ما سلكه بعضهم، ويقال بمثله في خبر (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وحمد الله ثلاثا وثلاثين تحميدة.. إلخ)

(حم ت حب ن ك عن أنس) قال الهيثمي : إسناده حسن [ ص: 87 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية