(ستكون فتن) بكسر ففتح، وفي رواية "فتنة" بالإفراد، والمراد الاختلاف الواقع بين أهل الإسلام بسبب افترائهم على الإمام ولا يكون المحق فيها معلوما بخلاف زمان nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية، كذا في شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري للقسطلاني (القاعد فيها) ؛ أي: القاعد في زمنها عنها (خير من القائم) ؛ لأن القائم يرى ويسمع ما لا يراه ولا يسمعه القاعد، فهو أقرب إلى الفتنة منه (والقائم فيها) يعني: القائم بمكانه في تلك الحالة (خير من الماشي) في أسبابها (والماشي فيها خير من الساعي) إليها؛ أي: الذي يسعى ويعمل فيها، قال النووي : القصد بيان عظم خطرها، والحث على تجنبها، والهرب منه والتسبب في شيء منها، وأن شرها يكون على حسب التعلق بها (من تشرف لها) بفتح المثناة والمعجمة والتشديد: تطلع إليها؛ أي: الفتنة (تستشرفه) ؛ أي: تجره لنفسها وتدعوه إلى الوقوع فيها، والتشرف التطلع، واستعير هنا للإصابة بشرورها (ومن وجد فيها ملجأ) ؛ أي: عاصما أو موضعا يلتجئ إليه ويعتزل إليه (أو nindex.php?page=showalam&ids=32معاذا) بفتح الميم والذال المعجمة، "شك من الراوي"؛ أي: محلا يعتصم به [ ص: 99 ] منها (فليعذ به) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم "فليستعذ"؛ أي: ليذهب إليه ليعتزل فيه ومن لم يجد فليتخذ سيفا من خشب، والمراد أن بعضهم أشد في ذلك من بعض، فأعلاهم الساعي لإثارتها، فالقائم بأسبابها وهو الماشي، فالمباشر لها وهو القائم، فمن يكون مع النظارة ولا يقاتل وهو القاعد، فمن لم يفعل شيئا لكنه راض وهو القائم، وهذا تحذير من الفتنة، وحث على تجنبها، وأن شرها يكون بحسب التعلق بها، والمراد بها الاختلاف في طلب الملك حيث لم يعلم المحق من المبطل
(حم ق) في الفتن (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بنحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة أيضا