(ستكون بعدي هنات وهنات) شدائد وعظائم وأشياء قبيحة منكرة وخصلات سوء، جمع هنة: وهي كناية عما لا يراد التصريح به لشناعته (فمن رأيتموه فارق الجماعة) الصحابة ومن بعدهم من السلف (أو يريد أن يفرق أمة محمد كائنا من كان) ؛ أي: سواء كان من أقاربي أو غيرهم، قال الطيبي : وهذا فيه معنى الشرط (فاقتلوه) في رواية "فاضربوه بالسيف" (فإن يد الله مع الجماعة، وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض) فإن الله تعالى جمع المؤمنين على معرفة واحدة وشريعة واحدة، ألا تراه يقول: إنما المؤمنون إخوة فمن فارقهم خالف أمر الرحمن، فلزم الشيطان، قال أبو شامة: حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا والمخالف كثيرا؛ أي: الحق هو ما كان عليه الصحابة الأول من الصحب، ولا نظر لكثرة أهل الباطل بعدهم، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانوا عليه من قبل وإن كنت وحدك؛ فإنك أنت الجماعة حينئذ
(ن حب) وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي (عن عرفجة) بن شرحيل [شريح] أو شراحيل أو شريك الأشجعي، وقيل الكندي، وقيل غير ذلك [ ص: 100 ]