(سموا باسمي ولا تكنوا) بفتح فسكون بضبط المصنف (بكنيتي فإني إنما بعثت قاسما أقسم بينكم) والكنية ما صدرت بأب أو أم وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكنى أبا القاسم بولده القاسم أكبر أولاده، nindex.php?page=hadith&LINKID=651977وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسوق فقال رجل: يا أبا القاسم، فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنما دعوت هذا؛ فذكره، قال القرطبي: وهذه حالة تنافي الاحترام والتعزير المأمور به، فلما كانت الكناية بأبي القاسم تؤدي إلى ذلك نهى عنها، فإن قيل: فيلزم امتناع التسمية بمحمد، وقد أجازه، قلنا: لم يكن أحد من الصحب يناديه باسمه؛ إذ لا توقير في النداء به وإنما كان يناديه به أجلاف العرب ممن لم يؤمن أو آمن ولم يرسخ الإيمان في قلبه كالذين نادوه من وراء الحجرات: يا محمد، اخرج إلينا، فمنع ما كانوا ينادونه وأبيح ما لم يكونوا ينادونه به، وعليه فيكون النهي مخصوصا بحياته، وهو ما عليه جمع، لكن رد بأن قضية حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر هذا أن ذلك الاسم لا يصدق على غيره صدقه عليه لقوله: (فإني أنا أبو القاسم أقسم) ؛ أي: هو الذي يلي قسم المال في نحو إرث وغنيمة وزكاة وفي تبليغ عن الله حكمه، وليس ذلك لغيره، فلا يطلق بالحقيقة هذا الاسم إلا عليه، ولهذا كان الأصح عند الشافعية تحريمه بعد موته، وزعم القرطبي جوازه حتى في حياته تمسكا بخبر nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=hadith&LINKID=75262 (ما الذي أحل [ ص: 113 ] اسمي وحرم كنيتي) وجعله ناسخا لهذا الحديث، يرده اشتراطه هو وغيره معرفة التاريخ وغير المتأخر
(ق عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر) وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأبي حميد وغيرهما