وذلك أن كمال أحوال الداعي والذاكر وما يرجى له به الإجابة; لتعظيمه الله وتنزيهه له حين لم يذكره إلا على طهارة.
ولهذا المعنى تيمم - عليه السلام - بالجدار عند بئر جمل حين سلم عليه الرجل، وكذلك رد السلام عليه على تيمم، ولم يكن له سبيل إلى الوضوء بالماء.
وعلى هذا مضى - عليه السلام -، ومضى سلف الأمة.
وكانوا لا يفارقون حال الطهارة ما قدروا; لكثرة ذكرهم الله -عز وجل- وكثرة تنفلهم.
[ ص: 326 ] وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - عليه السلام - كان يبول ويتيمم، فأقول: إن الماء قريب. فيقول: "لعلي لا أبلغه".