هذا الحديث يأتي خاتمة "الصحيح"، ومعنى التسبيح في لغة العرب: التنزيه مما نسب إليه، مما لا ينبغي، من صاحبة وولد وشريك.
قال nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه: ما من عبد يقول: سبحان الله وبحمده إلا قال الله تبارك وتعالى: "صدق عبدي سبحاني وبحمدي" فإن سأل أعطي ما يسأل، وإن سكت غفر له ما لا يحصى.
[ ص: 365 ] وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الملائكة التسبيح، فأهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة، يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية قيام إلى يوم القيامة، يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة، يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت".
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=17000ابن عجلان قال: جئت إلى القعقاع بن حكيم في السحر أسأله فلم يجبني، فلما فرغ قال: هذه الساعة يوكل الله الملائكة بالناس، يقولون): سبحان الملك القدوس. وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: والباقيات الصالحات [الكهف: 46] سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد.
وقال بعضهم: هذه الفضائل التي جاءت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=665762 "من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفر له" وما شاكلها، إنما هي لأهل الشرف في الدين، والكمال والطهارة من الجرائم العظام، ولا يظن أن من فعل هذا، وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته، أنه يلحق السابقين المطهرين، وينال منزلتهم في ذلك بحكاية أحرف ليس معها تقى ولا إخلاص ولا عمل، ما أظلمه لنفسه من تأول دين الله على هواه!