6416 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655937أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [فتح: 11 \ 233].
قال nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد: معنى هذا الحديث: الحض على قلة المخالطة، وقلة الاقتناء والزهد في الدنيا، قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: وبيان ذلك: أن الغريب قليل الانبساط إلى الناس، بل هو مستوحش منهم، إذ لا يكاد يمر بمن يعرفه فيأنس به، ويستكثر بخلطته، فهو ذليل في نفسه خائف، وكذلك عابر السبيل لا يبعد في سفره إلا بقوته عليه، وخفيف من الأثقال غير متسبب بما يمنعه من قطع سفره، معه زاد وراحلة يبلغانه إلى بغيته من قصده، وهذا دال على إيثار الزهد في الدنيا، وأخذ البلغة فيها والكفاف، فكما لا يحتاج المسافر إلى أكثر مما يبلغه إلى غاية سفره، وكذلك لا يحتاج المؤمن في الدنيا إلى أكثر مما يبلغه المحل.
وقوله: "إذا أمسيت.. " إلى آخره، خص منه إلى أن يجعل الموت نصب عينيه، فيستعد له بالعمل الصالح، وحض له على تقصير
وقوله: "وخذ من صحتك لمرضك" حضه على اغتنام أيام صحته، فيمهد فيها لنفسه; خوفا من حلول مرض به يمنعه العمل، وكذلك قوله: "ومن حياتك لموتك" تنبيه على اغتنام أيام حياته، ولا يمر عنه باطلا في سهو وغفلة; لأن من مات فقد انقطع عمله، وفاته أمله، وحضره على تفريطه ندمه، فما أجمع هذا الحديث لمعاني الخير وأشرفه، لا جرم أدخله النووي في "أربعينه"، وأوضحناه في شرحها.
(فائدة):
هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي بزيادة من طريق سفيان، عن ليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=664625أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعض جسدي، فقال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور". فقال لي nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا. ثم قال: قد روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه).